على الرغم من أن خوض غمار رحلة Death Stranding 2: On the Beach المدهشة قد يستغرق منك وقتًا ثمينًا، إلا أن هذه المتعة المطلقة مصيرها الزوال والانقضاء، لكن لا تقلق، فالقصة لا تنتهي تمامًا هنا، إذ لا تزال هناك الكثير من المغامرات الشيقة بانتظارك في أحدث إبداعات المبدع هيديو كوجيما، حتى بعد ظهور شارة النهاية.
وانطلاقًا من حرصنا الشديد على عدم الكشف عن تفاصيل القصة أو حرق متعة التجربة، فإننا سنتجنب الخوض في الأحداث المثيرة التي تسبق ظهور شارة النهاية. ومع ذلك، يمكننا أن نقدم لك بعض التوجيهات القيمة التي ستساعدك على مواصلة الاستمتاع بمغامرات سام المثيرة بعد الانتهاء من السرد القصصي الرئيسي بنفسك، لتنطلق في آفاق جديدة من الاستكشاف والتشويق.
ودون إضاعة المزيد من الوقت، إليك قائمة بأبرز الأنشطة والفعاليات التي يمكنك القيام بها بعد إتمام القصة الأساسية في Death Stranding 2: On the Beach، لتنغمس في عالم اللعبة بشكل أعمق وتكتشف المزيد من أسراره الخفية.
- بإمكانكم الاطلاع على الجزء الأول من المقال من هنا.
المشهد الفريد لطاهي البيتزا العجيب
إذا كنت تطمح إلى اقتناص جائزة البلاتينيوم المرموقة في تحفة هيديو كوجيما الفنية، فستحتاج إلى بذل جهد مضاعف واستكشاف كل زاوية وركن في عالم اللعبة. ومن بين الأمور التي تستحق عناء البحث والتنقيب، شخصية طاهي البيتزا الغامض الذي يتواجد في منطقة أستراليا. هذا الطاهي ليس مجرد شخصية ثانوية عادية، بل هو شخصية محورية تقدم لك تشكيلة متنوعة من الأسلحة الفريدة والمهارات الخاصة التي قد تغير مجرى تجربتك في اللعب وتفتح لك آفاقًا جديدة من الإمكانيات، لكن ذلك مشروط بتقديم المساعدة اللازمة له وإنجاز المهام المطلوبة.
لكن الأمر لا يقتصر على مجرد تنفيذ بعض المهام الروتينية. إذا قمت باستكشاف المعسكرات المنتشرة في المنطقة المحيطة، والتي يسيطر عليها قطاع الطرق المعروفين باسم MULEs، وعثرت على غرض سري ثمين، فيمكنك العودة بهذا الغرض إلى الطاهي لتفعيل مشهد سينمائي فكاهي ومضحك للغاية، سيجعلك تنفجر من الضحك دون شك، بالإضافة إلى حصولك على تروفي خاص كمكافأة على اكتشافك المذهل.
وبعيدًا عن حس الدعابة اللاذع الذي يشتهر به المخرج كوجيما، يُعتبر طاهي البيتزا أحد الـPreppers البارزين الذين يُفضل أن تبحث عنهم في بداية رحلتك، وذلك لأن ما يقدّمه من محتوى إضافي قيّم وممتع يجعله يستحق كل ثانية وجهد مبذول في سبيل الوصول إليه.
معركة الزعيم الخفي سيد بحيرة القطران
إحدى التجارب الجانبية الأكثر أهمية وإثارة في اللعبة تتمحور حول مساعدة شخصية الصياد الغامضة، وهي عبارة عن مواجهة سرية للغاية مع زعيم مرعب يُعرف باسم سيد بحيرة القطران. هذه المعركة قابلة للتفويت بسهولة إذا لم تقم بتلبية الشروط المحددة مسبقًا، إذ يتعين عليك أولاً رفع مستوى تقييمك لدى الصياد إلى الحد الأقصى من خلال إنجاز جميع طلباته وتقديم المساعدة اللازمة له، ثم القبض على دولفين BT المراوغ، وهو مخلوق بحري غريب ونادر لا يظهر إلا في ظروف خاصة ومحددة داخل عالم اللعبة.
بمجرد أن تتمكن من ترويض هذا الدولفين النادر، سيتعين عليك التوجه إلى موقع محدد يظهر على الخريطة حصريًا لهذه المهمة. هناك، ستُتاح لك الفرصة لإطلاق سراح الدولفين، مما يؤدي إلى تفعيل مواجهة مباشرة وملحمية مع الزعيم السري. ونظرًا لكونه ينتمي إلى فصيلة BT، فإنه عندما تتمكن من إضعاف طاقته خلال القتال الشرس، يُمكنك الإمساك به واستخدامه كسلاح لاحقًا في المواقف الصعبة والمعارك الحاسمة.
وما يضفي على هذه المعركة طابعًا فريدًا ومميزًا ليس فقط عنصر المفاجأة أو صعوبتها البالغة، بل أيضًا المكافأة الغريبة التي تقدمها من حيث أسلوب اللعب. إنها إضافة ذكية تعكس أسلوب كوجيما الفريد والمبتكر، وتُظهر كيف أن أصغر التفاصيل في اللعبة يمكن أن تتحول إلى لحظات حماسية لا تُنسى وتترك انطباعًا عميقًا في ذاكرة اللاعب.
معركة الزعيم السري الفرسان مقطوعي الرأس
بالنسبة لأولئك الذين ينشدون جرعة مكثفة من الأدرينالين والإثارة المتدفقة، فإن هذه المعركة تُعتبر واحدة من أكثر المواجهات الجانبية تميزًا وتفردًا في اللعبة. تُفتح هذه المعركة أثناء تقديمك المساعدة السخية لشخصية صائد الأشباح الغامضة، وهي واحدة من المهام التي تتطلب منك الانتباه والتركيز الشديدين والالتزام بالتوقيت المناسب. بمجرد أن تتاح لك الفرصة الثمينة، ستحتاج إلى التوجه على الفور إلى موقع المهمة المحدد بدقة على الخريطة باستخدام دراجة نارية من نوع كروزر، ثم الانتظار بصبر حتى حلول الليل الدامس لمواجهة الفرسان مقطوعي الرأس المرعبين.
إذا وصلت إلى الموقع خلال ساعات النهار المشرقة، فلا داعٍ للقلق إطلاقًا، إذ يمكنك ببساطة بناء مأوى مؤقت والانتظار فيه حتى يحل الظلام الدامس، أو يمكنك العودة لاحقًا في وقت متأخر عندما تبدأ الشمس في الغروب. وما إن يحل الليل الرهيب، تبدأ المواجهة الشرسة وتتحول الأجواء المحيطة إلى لحظة سينمائية مدهشة تمزج بين الرعب والتشويق والإثارة والسرعة الجنونية.
هذه المعركة ليست مجرد وسيلة مسلية لتمضية الوقت، بل تتميز بطابعها الغريب وغير المتوقع، مما يجعلها واحدة من أكثر المواجهات الفريدة واللافتة في Death Stranding 2. تصميم الأعداء المبتكر، والموسيقى التصويرية الساحرة، وسرعة الأحداث تضفي على هذه اللحظة سحرًا خاصًا يصعب نسيانه أو تجاهله. لذلك، إذا كنت من عشاق التحدي والمغامرة وتقدر المواجهات الغريبة والغامضة، فلا تفوت هذه المعركة الملحمية تحت أي ظرف من الظروف.
معركة الزعيم الخفي منقذ محطة فورت نوت
إذا كنت تبحث عن عرض بصري مذهل وتحدٍ قتالي لا يُنسى مدى الحياة، فإن هذه المعركة السرية تُعتبر واحدة من أقوى وأبرز اللحظات الحاسمة في Death Stranding 2. لتفعيل هذه المواجهة الصعبة، يجب عليك أولاً رفع تقييم النجوم الخاص بك إلى الحد الأقصى لدى صائد الأشباح، وهي مهمة مضنية تتطلب وقتًا طويلاً وصبرًا جمًا، نظرًا للصعوبة البالغة وتعقيد المهام المرتبطة بهذه الشخصية. لكن الجهد المبذول لن يذهب سدى، إذ إن المكافآت التي ستحصل عليها في نهاية المطاف تستحق العناء والتضحية، ومن ضمنها واحدة من أقوى المعارك وأكثرها إثارة في اللعبة بأكملها.
بمجرد تحقيق التقييم المطلوب، سيتم توجيهك على الفور إلى محطة F8 Terminal Fort Knox، حيث ينتظرك كائن BT عملاق وهائل، يصفه كثير من اللاعبين بأنه أصعب زعيم في اللعبة على الإطلاق. يتميز الزعيم بتصميم ضخم ومخيف، وهجمات متتالية لا هوادة فيها تتطلب منك مهارات قتالية عالية المستوى، بالإضافة إلى استراتيجيات دقيقة ومحكمة للبقاء على قيد الحياة خلال المعركة الشرسة.
وعلى الرغم من التحدي الكبير والصعوبة البالغة، إلا أن النصر في هذه المعركة يُكافأ بأكثر من مجرد شعور عابر بالإنجاز والانتصار. فبالإضافة إلى المكافآت القيمة التي يقدمها صائد الأشباح، ستحصل أيضًا على تروفي خاص يُعتبر خطوة أساسية وحاسمة إذا كنت تطمح إلى الحصول على الجائزة البلاتينية المرموقة. إنها لحظة فريدة تجمع بين العظمة البصرية الهائلة والاختبار الحقيقي والواقعي لمهاراتك القتالية، ولا شك أنها ستكون واحدة من التجارب الثمينة التي ستبقى راسخة في ذاكرتك إلى الأبد.